يوم في غرفة العمليات
الأحد 31 مارس 2013
اليوم ماكان عندنا راوند عشان هيك خططت اني أروح المستشفى مبكر وأحضرغرفه العمليات
وصلت كذا عالساعه 7 >> ماتوقعت اني بوصل مبكر حيل : /
وجلست اشوي في المصلي مع البنات الى الساعه 8 جات صديقتي وقلت حق بنات معاي اذا بيروحون لأن احنا الحين بنروح نحضر العمليات
ورحنا ( كنا 5 بنات ) دخلنا الغرفه وطبعًا كالعاده ماندري شسالفة الا نشوف وحده من النيرسات الهنود قامت تقول لنا لااا لاتدخلون الا بالزي الخاص حق العمليات
سألناها وين هذا نلقاه فيه قالت تحت في اللاندري
جزء منا بقى في غرفة العمليات والجزء الثاني نزلنا السرداب عشان نجيب هاللبس الخاص واحنا مو دالين وين المغسلة
عاد شفنا سهم يأشر على جهة غرفه مكتوب عليه المغسلة ودخلنا المكان هدوء فكرنا هذا هو
وشفنا واحد جالس يعقم اشياء مادري شيسوي
راحت بنت منا وضربت الباب وسلمت وهو مو حاس وقربت عشان تسأله وين اللبس الا هو التفت وشاف هاللي داخلين واخترع ذيك الخرعه قال بسم الله من وين طلعتوا !! قالت له البنت وين اللاندري ؟ قال مو هنا في الجهة الثانيه وهو مازال فيسه مخترع من الصدمه
وأنا وصديقتي متنا من الضحك هههههههههههه وطلعنا بسرعة كلما نتذكر الموقف وشكله مسكين شلون اخترع لأن المكان كان هدوء وهو مندمج في الشغل وفجأة يلتفت يشوف هالناسات وراه مايدري من وين دخلوا تقولون شايف جني ههههههههههههههه
والبنت مسكينه انحرجت لأنها صارت بوجه المدفع
المهم بعدها طلعنا ورحنا المغسله وهالمره تأكدنا ان هذي المغسلة أكيد بعد لا ندخل مكان ثاني بالغلط
ورحنا اخذنا لبس العمليات وصعدنا فوق ولبسناهم
وقسمونا احنا الخمسه الى جزئين لانه مايصلح يدخل أكثر من 3 بنات في غرفه وحده بيصير زحمة
أنا وصديقتي دخلنا عملية الانقواينال هرنيا لطفل تقريبًا عمره سنتين أو 3 سنوات بهالحدود
وكالعاده هذي أول مره أحضر فيها عمليه ودخلناها من البدايه وشفناهم شلون يفتحون البطن واستغربت ان الشي اللي استخدموه مو مشرط مثل ماكنت قبل أفكر طلع جهاز صاير مثل الاداه الحامية تشتغل على كهرب وتفتح الجلده بالحرارة >> شي غريب تذكرت أيام الفنيه والقلم اللي يرسم عالخشب نفس الفكره بس هذا قلم يرسم أما ذاك قلم يفتح الجلد
كان المخطط له ان العمليه رآح تستمر ساعه كامله بس خلصوا الدكاتره أبكر من الوقت بنص ساعه بدأوا 8 وخلصوا ثمان ونص
وبعدين طلعنا ورحنا ندور بقية البنات في العمليه الثانية
ودخلنا وشفنا بنت منهم حاضرة عملية نيورو .. وكانت المريضة بسوون لها عمليه الديسكتكتومي في العمود الفقري
واستغربنا ان مافي الا بنت وحده والبنتين اللي معاها مو موجودين سألناها عنهم قالت انهم ماقدروا يتحملون وطلعوا
عاد قلت لها أكيد يوم بدأوا الدكاتره يفتحون الظهر ماقدروا يشوفون قالت اي >> عارفه لأن انا نفس الشي
عندي أدخل بنص العمليه وعادي أتحمل بس ماتحمل أشوفهم وهم يفتحون مكان العمليه خصوصًا لو كان المكان عميق مثل العمود الفقري أحس ماقدر أشوف
المهم بعدها جلسنا أنا وصديقتي مع البنت الثالثه نشوف هالعمليه وورانا الدكتور التكلس اللي شالوه من البيشنت و اللي صاير لها في الديسك وكان هالدكتور افضل من الدكاتره اللي في العمليه اللي حضرناها قبل لأنه شرح لنا وعلمنا شنو صاير وخلانا نصعد عالكرسي ونطل ونشوف مكان العمليه في العمود الفقري أما ذيلك الدكاتره ما تكلموا أببد
وخلال العمليه كان الدكتور حاط داخل الجرح انبوبه يقول درينج عشان لو صار نزيف يطلع ويشوفونه في الانبوبه
وفجأة شفنا الدم قام ينزل ويطلع كثير من الانبوبه احنا استغربنا شنو اللي صار !
قال الدكتور ان المريضة جلست خلال العمليه
وانا فيسي مستغرب ومنصدم قلت يمممه شلوون جلست
( طبعًا في ستاره محطوطه بين وجه المريضة وبين مكان العمليه عشان ماتشوف شاللي يصير لو جلست كذا فجأه بس هو طبعًا التخدير مازال فيها عشان كذا ماتحس بس هي فقط جلست من النوم )
قال الدكتور شي نورمال انها لو جلست بيصير ضغطها مرتفع أكثر من وهي نايمه عشان كذا بسبب ارتفاع الضغط زاد تدفق الدم وشفنا هذا الدم اللي طلع من الانبوبه
بعدها خلصوا وسكروا العمليه وخلوا الانبوبه فيها ( قالوا يمكن يخلونها يوم فيها عشان يتأكدون ان مافيه نزيف وبعدها بيشلونها)
حسيت استفدت من حضورنا ومن المعلومات اللي قالها الدكتور
وبس طلعنا عالساعه 10 وصعدنا وأخذنا كيس نص ساعة وبعدها جلسنا في المصلى نرتاح الى وقت المحاضرات
جا لنا الدكتور عمرو درويش الساعه 12 وبعدها بساعه جانا الدكتور هشام وعطانا محاضرة ومشينا عالساعه 2
وانتهى اليوم المليء بالأحداث والمغامرات