لستُ هنآك .. وَلستُ هُنا
ولا أدري أينَ أنا !
ولا أدري أينَ أنا !
هذه المدونة عبارة عن أحاسيسٌ بدآخلي لا لغةَ لها فـ ترجمتُهَا إلى حروفٍ لعلها توصلُ إلى القاريء ولو نُزرًا يسيرًا مما يجتاحني !
نعم كلامهم آلمني
نعم لم أتوقع منهم ذالك
نعم حاولت أن أتناسى ذالك لكن لم أستطع
نعم .. ونعم .. ونعم .. !
إلى متى سأظل أخفي شعوري وأقول لا لم يؤلمني ذالك ؟!
لا لم أُصب بالصدمة !
لا لستُ مستاءة مما حدث !
إلى متى سأستمر في أخفاء ما أشعر به كي لا أضايقهم ؟!
إلى متى سأستمر في تقدير مشاعر الغير أما مشاعري فقد ضربوا بها عرض الحائط ؟!
حقًا إلى متى؟!
أتمنى أن يأتي اليوم الذي توضع فيه نقطة انتهاء لكل ذالك قبل أن يصبح قلبي قاسيًا لا يبالي !
في أوقاتٍ كثيرة أجدُ نفسي خارج إطار الوجود
أنتقل في لحظات بين مرحله الوعي الى اللاوعي بمن هم حولي وأدخل بذالك في سبات الفكر العميق
أترى الناس تغيروا ؟!
أما أنا التي تغيرت ؟!
أم الدنيا تغيّرت ولم تعد كما كانت ؟!
انني أفتقد تلك الأيام
وأفتقد نفوسًا كانت يومًا ما صفحة بيضاء خُطّت مشاعرها بحروفٍ صادقة , واضحة , شفافه لمن يستطيع اكتشاف أعماقها
أما الآن فأنا لا أرى سوى مشاعر ذات تضاريس مبهمة صعبة الفهم والوصول
أو ربما لغزًا عجزت الحلول عن حلهَ !
لا أعلم أي تغيّر حدث ولمن حدَث ومن أصاب ؟
هل أنا ؟ أم هم ؟ أم الدنيا ؟
لكن كل ما أعرفه
وكل ما سأفعله
سأواكب عصّر التغيّرات في النفوس وأنا مصرّة على ذالك وبكامل إراداتي
لذا من الآن وصاعدًا
(أعلن تقاعدي عن كرسي المشاعر حتى إشعار آخر ! )
وكفاكِ يادنيا صَدَمات
حقًا كفى !
مهما كتبنا ..
وكتبنا ..
وكتبنا ..
يبقى بداخلِ كلِّ قلبٍ سطورًا فارغة لا نهايةَ لِمدَاها
سطورًا يقفُ القلمُ عاجزًا عن ملئها بما يوفي حقّها من التعبير
لا تتوقع مني الأفضل
ولا تتوقع مني الأسوأ
فـ ردود فعلي لم تُخلق لِ [ تُؤَطّرَ ] بين قوسَي التوقعات !
أصعب أنواع التعذيب هوَ [ الصلب الروحي ] !
وذالكَ عندما تكون غيرَ قادرٍ على التعبير عمّا يتضارب بدآخلِ قلبك
ويخنقُ أنفآسَك
ولا يَجدُ حلًا لِجلجلاتهِ سوى [ الخروج ] !