الثلاثاء، 24 يوليو 2012

إنها لي ! إنها ملكي !



إنها لي !
إنها ملكي !


1343082595521.jpg

موقف لا يكاد أحدنا يخلو منه


عندما كنَا صغارًا كنّا نرمي بعض الألعابِ على الأرض ونقوم بنسيانها بل في بعضِ الأحيانِ نعزم على تركها والتخلي عنها ورميها في أقرب حاوية مهملات
يمرُّ الوقت ..
وتمضي الأيام .. وربما السنوات ..
وتبقى اللعبةُ مهملةَ حدّ البكاءِ على حالها وما آلت إليهِ من مصير

لكن ..
وما أن نرى اللعبةَ في يدِ أحدٍ من الأخوة بعد أن قام بأخذها وتنظيفها ومسح الغبارِ مِن عَلى أرجاءِ زواياها المحطمة
وبعد أن قرر الإعتناءَ بِها والحفاظِ عليها وربما جعلها جزءًا من ممتلكاتهِ الثمينة
حتى يَتَعَالَى الصُّراخُ في أرجاءِ المنزل
إنها لي !
إنها مُلكي !

الجميعُ يوجّهُ أنظارهُ تِجاهَ صاحب هذهِ الكلمات بتعجبٍ واستغراب !
ألستَ أنتَ من تخلّى عنها ؟!
ألستَ انتَ من تركها وحيدةً مهملةً لِفترات طويلة من الزمن حتى أشفقَ الغبارُ عليها ومن ثم كَسَاهَا حتى يقيها برودةِ الإهمالِ الشديدة التي وضعتها فيها أنتَ وبكامِلِ إرادتك ؟!
إذن لماذا تُطالبُ بِها الآن ؟!
هكذا هوَ حالُنا نَحنُ البشر
وهكذا هوَ حبُّ التملك الذي لدينا
بل وهذا هوَ وآقعنا
أشياءٌ بل وحتى أشخاصٌ كانت يومًا ما بقربنا
لكننا تخلينا عنهم في مضمار الحياة وأهملناهم ولم نقدّر أهمية تواجدهم في لوحة حياتنا
ولكن ما إن نشعُر بخطرِ فقدانهم حتى نصرخ بأعلى أصواتنا وبكل ما أوتينا من قوة
إنها لي !
إنها ملكي !

مهلًا .. قف للحظة ..
حينما تُهملُ أشياءًا أو حتى أشخاصًا في حياتكِ تذكّر بأنها تدفع لكَ بذالك ثمن حريتها
بعد ذالك فـ إن تلكَ الأشياء أصبحت حرّة فلا تُطالب بها فهي لم تعد ملكك
[ بل أصبَحَت مُلكًا للحيآةِ وللزمن ومن يقدرّها حق تقديرها ! ]
 
INS

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق