السبت، 8 سبتمبر 2012

أنا والإنتظار !



http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/422670_358129387600617_919516003_n.jpg 


أنا والإنتظار ،،!
مُذ كُنتُ طفلة ولفظُ الانتظار يلازمني كظلٍ لي بل أكثر من ذالك
(لأن الظل كانَ يغيبُ ليلًا أما الانتظار فلم يتركني ولو للحظة واحدة فقط )
وكنتُ في ذالكَ الحين لم أكن اعي مالانتظار؟ وماهوَ معناه ؟
سوى انّهُ لفظٌ غريب !
لكنني كنتُ أحبه جدًا ! لأنه كان لفظًا يُشعرني بأنني شيئٌ مهم في هذهِ الحياة ,
أو ربما مميز أو فيما يرادفُ ذالكَ من معنى
لأنه حينما كانَ يُذكرُ ذالك اللفظ كنتُ أرى علاماتِ التعجب والإستغراب على من هم حولي
فـ كانَ يتبادرُ إلى ذهني
(( ربما لفظُ انتظار شيءٌ جميل لذالك قد سَلَب بعضًا من وقت البشر للإلتفاتِ إليه ! ))
كبُرت ..ودخلتُ المدرسة ..
وحينما كانت المعلمة تغيبُ عن المدرسة كان هناك حصة فارغة تُدعى ( حصة انتظار )وكانت تأتي لنا معلمة أخرى تنتظر ولا تفعل شيئًا لحينِ انتهاء المدة
فكنّا نحب تلك الحصة وكنّا نستغل ذالك الوقت باللعب والتلوين والكثير من الأشياء الجميلة
حينها تبادَرَ إلى ذهني
(( ربما الانتظار شيٌ محبوب لدى الجميع ! ))
كبُرتُ أكثر
وحينما كنتُ أفقد بعض الأشياء كانوا يقولون لي : ( انتظري فربما يومًا ما تجدينها )
وحينما يغيبُ بعضُ الأشخاص كانوا يقولون (انتظري فربما يعودون )
وحينما كنتُ أصابُ بالإحباط واليأس كان هنالك صوتٌ يقول ( انتظري فمهما طالت لابدّ أن تُفرج )
حينها كان يتبادر إلى ذهني
(( ربما الإنتظار يعني الأمل ! ))
انتظرت .. وانتظرت ..
أيامًا ..وشهورًا .. بل حتى سنينًا !
ربما تعود تلك الأشياء المفقودة
أو ربما تتحقق يومًا ما جميع أحلامي !
وكلما يطول الزمان في الإنتظار كنتُ أشعر وكأنَ كل خلية من خلايا قلبي بدأت بالضعف والموت الواحدة تلوَ الأخرى !
فيتبادر إلى ذهني
(( ربما الانتظار يعني سمٌ قاتل يُفقدُنا أرواحُنا و ببطيءٍ شديد ! ))
وإلى الآن لازلت أجهل المعنى الحقيقي للإنتظار !
هل هوّ شيءٌ مهم ٌوجميل ومحبوب ؟
أم هوَ أمل ؟
أم هوَ سمٌ قاتل بطيء المفعول ؟!

ومهما اختلفت معانيه ..
يبقى الانتظارُ قَدَرًا
يُشاركني جميعَ تقاصيلِ حياتي !

INS 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق